لعلاقة
الزوجية التي تجمع بين الرجل و المرأة، من أسمى العلاقات في الكون، و هي
السبيل إلى إنشاء أسرة أفرادها أم و أب و أطفال صغار ينشؤون في حضن ذويهم،
هذان الشخصان، الذي من الواجب عليهما رعاية هذه المخلوقات الصغيرة و
إنشاءها على أحسن القيم و المبادئ، حتى يصبحوا بدورهم أشخاص راشدين قادرين
على تحمل أعباء الحياة...
هذه
هي سنة الحياة التي خلقنا من أجلها لنعيشها، لكن في أحيان كثيرة، لا تمشي
الرياح بما تشتهي السفن، و تلك العلاقة المقدسة، لا يكتب لها أن تصل إلى بر
الأمان، ربما لانعدام التفاهم بين الأزواج، و ربما لعدم القدرة على
التواصل بشكل سليم، حتى مع وجود الحب قد لا يكتب لهذه العلاقة النجاح و
يكون الفراق هو الخيار، و بالتالي تنتحر كل تلك الأحلام، حلم عيش حياة
سعيدة و إنشاء أسرة متكاملة.
بالرغم
من أن المشاكل التي تؤدي بنا إلى طريق مسدود، بإمكاننا تفاديها و بسهولة،
بالكلمة الرقيقة التي لها تأثير كبير، سواء على المرأة و الرجل، فما لا
يعرفه معظم الأزواج أن الكلمة العذبة النابعة من القلب لها مفعول السحر على
قلوب الأزواج، فهي تمحي كل الأمور السيئة، و تشعل شرارة الحب، و تجعلهما
يوقظان كل تلك المشاعر الحلوة التي رحلت مع الزمن، و لم تعرف طريق العودة.
فعوض
قول كلمة جارحة، أو الإساءة إلى الآخر، فلما لا يختارا الزوجان كلماتهما
بكل حذر و أن يفكرا في أي كلمة تصدر منهما ألف مرة قبل قولها، فما الذي
سيقع إن بادر أحدهما إلى الاعتذار و الاعتراف بخطئه، و قول الكلمة الجميلة
التي تهدئ النفس و تصفي القلوب و تجعلهما يعيشان في سعادة حقيقية..